مشاكل الفم و الحلق Mouth & Throat Problems والعلاج الكيميائي
تؤدي بعض أنواع العلاج الكيميائي و كذلك العلاج الإشعاعي إلى وجود مشاكل في الفم و الحلق. و تبدأ عادة 3 – 10 أيام بعد بداية العلاج الكيميائي.
و تتضمن تلك المشاكل الآتي
جفاف الفم.
احمرار و قرح بالفم مما يؤدي إلى حرقان بالفم.
التهابات بكتيرية، فيروسية، أو فطرية في اللثة، الأسنان، أو اللسان.
ألم أثناء مضغ الطعام و البلع مما يؤدي إلى الإقلال من الطعام و فقدان الوزن.
الحساسية الزائدة للأطعمة الساخنة جدا أو الباردة جدا.
تغيرات في التذوق و الرائحة. فيكون هناك إحساس بطعم معدني أو طباشيري في الطعام. و أحيانا يشعر أن مذاق الطعام مختلف عما هو معتاد عليه، أو قد يفقد القدرة على التذوق.
و تزداد مشاكل الفم و الحلق في الحالات الآتية
السن الصغير ( الأطفال ) و المسنين.
أخذ العلاج الكيميائي أو الإشعاعي بجرعات عالية.
إذا كان المريض يتم علاجه بالعلاج الكيميائي و الإشعاعي معا.
العلاج الإشعاعي لمنطقة الرأس و الرقبة.
إذا كان المريض مصاب بالسكر، أو أمراض بالكلى.
وجود مشاكل بالفم و الأسنان قبل بدء العلاج الكيميائي.
التدخين.
سبب حدوث تلك المشاكل بالفم و الحلق
الدواء الكيميائي لا يستطيع التفرقة بين الخلايا السرطانية سريعة النمو و بين باقي خلايا الجسم السليمة سريعة النمو فيبدأ بتدمير بعض خلايا الجسم السليمة، و من تلك الخلايا خلايا الجهاز الهضمي و التي تتضمن الخلايا المبطنة للفم و الحلق و الشفاه. مما يؤثر على الأسنان، اللثة، بطانة الفم، و الغدد التي تفرز اللعاب.
طرق التعامل مع مشاكل الفم و الحلق
زيارة طبيب الأسنان قبل بدء العلاج الكيميائي بأسبوعان على الأقل. و ذلك للتأكد من صحة الأسنان و إجراء أي علاج بها قبل بدء العلاج الكيميائي. و على المريض أن يخبر الطبيب أنه سيتلقى علاج كيميائي.
القيام بالفحص الذاتي للفم و اللسان يوميا حتى يتم الاكتشاف المبكر لأي التهاب، قرح، أو بقع بيضاء صغيرة ( بثور ) بالفم.
استخدام مرطبات للشفاه لحمايتها من التشقق.
المحافظة على أن يكون الفم رطب دائما عن طريق:
المواظبة على شرب الماء و لو بكميات قليلة و لكن باستمرار و على مدار اليوم بأكمله.
مص الحلوى ( منزوعة السكريات )، أو مضغ اللبان ( منزوع السكريات ).
مص رقائق الثلج. حيث تعمل على تخدير الألم، و كذلك تقليل كمية الدم الذي يصل إلى خلايا الفم و بالتالي تقل نسبة تعرضها للدواء فتقل حدوث القرح بالفم.
الاهتمام بنظافة الفم، الأسنان، اللسان، و اللثة. و ذلك عن طريق:
تنظيف الأسنان و اللثة و اللسان بعد كل وجبة و قبل النوم.
استخدام فرشاة أسنان ناعمة جدا لغسيل الأسنان 2 – 3 مرات يوميا. و يمكن جعل أسنان الفرشاة ناعمة بطريقة بسيطة، و ذلك بشطفها في الماء الساخن قبل استعمالها.
إذا كان استعمال فرشة الأسنان مؤلم، فيمكن استخدام قطعة من القطن لتنظيف الأسنان.
ممنوع استخدام غسول للفم يحتوي على الكحول. بدلا منه يمكن استخدام 1/4 ملعقة صغيرة من الصودا ( بيكربونات الصوديوم ) و 1/8 ملعقة صغيرة من الملح توضع في كوب من الماء الدافئ و يتم مضمضة الفم بها ثم مضمضة مرة أخيرة بالماء العادي. و تكرر 3 – 4 مرات يوميا.
إذا كان المريض يستخدم طقم أسنان، فيجب التأكد أنه موضوع جيدا و يجب المحافظة عليه نظيف دائما، و محاولة تركيبه بسرعة في أقل وقت ممكن.
إذا كان هناك قرح بالفم فيجب مراعاة الآتي:
اختيار الأطعمة الطرية و السهلة المضغ و البلع مثل البطاطس المهروسة، المكرونة، الشوربة، الجبن، البيض المخفوق المقلي، اللبن، الموز.
استخدام الخلاط لخفق الأطعمة المطبوخة و جعلها أسهل في الأكل.
أثناء الأكل يتم أخذ قطع صغيرة من الأطعمة و مضغها جيدا، مع شرب القليل من السوائل.
جعل الطعام أكثر ليونة عن طريق استخدام الصلصة، المرق، اللبن، أو أي سوائل أخرى.
تناول الأطعمة باردة ( درجة حرارة الغرفة ). فالطعام الساخن جدا أو البارد جدا يؤدي إلى ألم بالفم.
الابتعاد عن الأطعمة التي قد تزيد من ألم الفم مثل: الأطعمة الصلبة، الأطعمة الحريفة، الحمضيات كالبرتقال و الليمون و العنب، الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر كالحلوى، و التدخين ( السجائر ).
تغيرات في الجلد و الأظافر Skin & Nail Changes
تؤدي بعض أنواع العلاج الكيميائي إلى حدوث تغيرات في الجلد و الأظافر. حيث تؤدي إلى تدمير خلايا الجسم سريعة النمو، و منها خلايا الجلد و الأظافر. و بالرغم من أن تلك التغيرات تكون مؤلمة و تسبب الإزعاج للمريض، إلا أن أغلبها بسيطة و لا تحتاج للعلاج. و الكثير منها يختفي بمجرد انتهاء العلاج الكيميائي، فيما عدا التغيرات الجلدية الشديدة التي تحتاج للعلاج.
التغيرات الجلدية البسيطة
حكة جلدية، جفاف الجلد، احمرار و طفح جلدي، تقشير الجلد، البثور.
عند أخذ العلاج الكيميائي في الوريد قد تصبح العروق أكثر وضوحا و ظهورا من خلال الجلد.
الحساسية الزائدة للشمس.
يصبح لون الأظافر أغمق من المعتاد. و قد يصبح أصفر اللون في بعض الحالات. أو تصبح الأظافر ضعيفة، هشة، و مشققة. و أحيانا تتساقط الأظافر، لكن تعود أظافر جديدة للنمو مرة أخرى.
التغيرات الجلدية الشديدة التي تحتاج للعلاج
بعض أدوية العلاج الكيميائي تؤدي إلى إصابة الجلد الذي سبق تعرضه للعلاج الإشعاعي للاحمرار ( يتحول إلى اللون الأحمر ) و قد تنشأ بثور، قشور، أو يصبح شديد الألم.
أحيانا يتسرب دواء العلاج الكيميائي ( الذي يُعطى من خلال الوريد ) من الوريد. فيشعر المريض بحرقان و ألم مكان الوريد. و على المريض أن يبلغ الطبيب في لحظتها.
في بعض الحالات تحدث حساسية جلدية من العلاج الكيميائي فجأة و بصورة شديدة مثل حكة جلدية شديدة، طفح جلدي، صعوبة في التنفس.
التعامل مع التغيرات الجلدية
التعامل مع الحكة الجلدية، الجفاف، الاحمرار، الطفح الجلدي، التقشير:
الاستحمام سريعا أو باستخدام قطعة من الإسفنج لتنظيف الجسم بدلا من استغراق وقت طويل في الاستحمام و المياة الساخنة.
تجفيف الجسم برفق بعد الاستحمام ( الطبطبة الخفيفة بالمنشفة و عدم الفرك ).
استخدام صابون خفيف و مرطب.
استخدام كريم أو لوسيون و مازال الجلد رطب بعد الغسيل مباشرة.
عدم استخدام عطور أو لوسيون بعد الحلاقة يحتوي على الكحول.
التعامل مع حب الشباب:
الحفاظ على الوجه نظيف مع تجفيفه باستمرار.
استخدام بعض أنواع الصابون و الكريمات المرطبة.
التعامل مع الحساسية الزائدة للشمس:
تفادي التعرض المباشر لأشعة الشمس. و هذا يعني عدم التعرض للشمس في الأوقات التي تكون شديدة جدا و هي من الساعة العاشرة صباحا و حتى الساعة الرابعة مساءا.
استخدام لوسيون واقي من الشمس و يكون عامل حماية الجلد بهskin protection factor - SPF 15 أو أكثر. أو استخدام المراهم التي تمنع نهائيا أشعة الشمس مثل التي تحتوي على أ**********************يد الزنك.
الحفاظ على رطوبة الشفاه باستخدام مرطب للشفاه باستمرار.
ارتداء ملابس فاتحة اللون و التيشرت و القمصان القطنية ذات الأكمام الطويلة. كذلك ارتداء القبعات العريضة للحماية من الشمس.
التعامل مع مشاكل الأظافر:
ارتداء القفازات أثناء غسيل الصحون، أو تنظيف المنزل.
استخدام المنتجات التي تُقوي الأظافر.
إبلاغ الطبيب المعالج عند الشعور بأي ألم أو احمرار في المنطقة حول الأظافر.