التعب و الإرهاق Fatigue والعلاج الكيميائي
الإرهاق و التعب من الأعراض الجانبية للعلاج الكيميائي و التي يشكو منها الكثير من مرضى السرطان. حيث يشعر المريض بالضعف و البطء و ثقل الحركة و لا يشعر بالارتياح حتى عند الاسترخاء. و تختلف درجة الشعور بالتعب من شخص إلى آخر. فالبعض يشكو من مجرد تعب بسيط، و البعض الآخر يشكو من شعور شديد بالإرهاق و التعب بالرغم من استخدامهم نفس العلاج الكيميائي. و يستمر هذا الإحساس بالتعب أثناء العلاج الكيميائي و لمدة أسابيع أو شهور بعد انتهاء العلاج الكيميائي. و يزداد الشعور بالتعب إذا كان المريض يتلقى علاج إشعاعي بجانب العلاج الكيميائي.
ما سبب حدوث الإرهاق و التعب مع العلاج الكيميائي؟
يصاب المريض الذي يتلقى علاج كيميائي بالإرهاق و التعب لعدة أسباب مجتمعة معا، و هي:
الأنيميا.
الأدوية التي يتناولها للعلاج تسبب الشعور بالتعب.
فقدان الشهية.
عدم القيام بأنشطة.
عدم النوم ساعات كافية.
ما هي طرق تجنب الشعور بالتعب؟
الراحة: يحتاج المريض إلى الراحة و الهدوء و البعد عن اى توتر.
الاهتمام بالطعام: على المريض تناول وجبات صغيرة متقطعة. فبدلا من تناول 3 وجبات كبيرة يوميا، يتم تناول 5 – 6 وجبات صغيرة مقسمة على مدار اليوم.
الإكثار من شرب السوائل، فيجب شرب تقريبا 8 أكواب سوائل يوميا ( ماء و عصائر ).
النوم أثناء الليل على الأقل 8 ساعات يوميا.
النوم لمدة ساعة واحدة فقط أو اقل أثناء النهار. و لا ينصح أن تزداد ساعات النوم أثناء النهار أكثر من ساعة واحدة حتى يستطيع المريض النوم جيدا أثناء الليل.
القيام ببعض التمارين البسيطة مثل المشي لمدة 15 دقيقة، اليوجا، ركوب دراجة. فذلك يجعل المريض نشيطا كما يساعده على النوم جيدا أثناء الليل.
عدم القيام بمجهود زائد: فعلى المريض القيام بالمهام الضرورية فقط مع عدم بذل مجهود أكثر من اللازم.
القيام بالهوايات البسيطة السهلة مثل القراءة، الاستماع إلى الموسيقى، الحياكة.
الإمساك Constipation والعلاج الكيميائي
يعرف الإمساك بأنه صعوبة خروج البراز أو قلة عدد مرات التبرز عما هو معتاد. فلا يوجد عدد محدد لمرات التبرز، حيث أن كل شخص يختلف عن الآخر. لذلك فان الإمساك يختلف تعريفه من شخص إلى آخر على حسب طبيعة الشخص المعتاد عليها. فإذا كان طبيعي عدد مرات التبرز لشخص مرة واحدة يوميا، فالإمساك بالنسبة له أن يصبح التبرز كل يومان أو ثلاثة أيام.
و يصاب مريض السرطان بالإمساك لعدة أسباب منها أدوية العلاج الكيميائي، المسكنات التي يتناولها، قلة الحركة و النشاط، فقدان الشهية و قلة الأكل، قلة السوائل، كثرة الجلوس و الاضطجاع.
ما سبب حدوث الإمساك مع العلاج الكيميائي؟
عادة هناك حركة طبيعية للأمعاء تشبه حركة الأمواج ( حركة موجية ) تسمى Peristalsis Movement حيث تتحرك الأمعاء باستمرار لتحرك البراز من الأمعاء إلى خارج الجسم. و العلاج الكيميائي يؤدى إلى إبطاء هذه الحركة الطبيعية للأمعاء مما يؤدى إلى أن يصبح البراز صلبا، جافا، و يصعب خروجه إلى خارج الجسم من خلال فتحة الشرج و بالتالي الإصابة بالإمساك.
ما هي طرق تجنب الإمساك؟
من الأسهل للمريض إتباع بعض الإرشادات التي تحميه من الإصابة بالإمساك بدلا من أن يصاب بالإمساك و يلجأ إلى الأدوية. و تتمثل تلك الإرشادات في الآتي:
الإكثار من شرب السوائل قدر الإمكان. فعليه شرب 6 – 8 أكواب من السوائل يوميا ( مياه – عصائر طازجة ).
تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفاكهة و الخضروات الطازجة، البازلاء، الفاصوليا، القرنبيط، السبانخ، العنب، التفاح، الخبز الأسمر. فالأطعمة الغنية بالألياف تحفز حركة الأمعاء.
تجنب أكل الجبن و اللحوم الحمراء حيث أنها تسبب الإمساك.
القيام ببعض التمارين البسيطة مثل المشي، فهذا يساعد على الهضم و يحمى من الإمساك.
ما هو علاج الإمساك؟
إذا لم يتم علاج الإمساك بأتباع الإرشادات السابقة و لم يحدث تبرز خلال يومان فيجب على المريض إبلاغ الطبيب. فقد يلجأ الطبيب إلى العلاج الدوائي. و يتمثل العلاج الدوائي في الملينات Laxatives ، و التي تتوافر في صورة شراب، أقراص، و حبيبات فوارة. و يجب التأكيد على عدم استخدام الأدوية الملينة أو الحقن الشرجية إلا بعد استشارة الطبيب. و هناك أكثر من نوع من الملينات، كل منها يعمل بطريقة مختلفة.
و على المريض أن يعرف أن الملينات يجب أن تستخدم لفترة قصيرة حتى لا يعتاد عليها و ليسمح للأمعاء أن تعود إلى طبيعتها في إخراج البراز طبيعيا. و على المريض أن يقوم بإيقاف الملينات تدريجيا مع إتباع الإرشادات السابقة حتى يتخلص من الإمساك